اجتماع أوبك الرسمي في فيينا يقرر تخفيض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا

 منذ آخر إتفاق لها لخفض الإنتاج سنة 2008م خروج اجتماع أوبك اليوم 2016/11/30 بتخفيض انتاجها العالمي من 33.7 مليون برميل الى 32.5 مليون برميل في اليوم تقريبا، وتنتج المنظمة المؤلفة من 14 عضوا ثلث الإنتاج العالمي من النفط، أو ما يعادل 33.7 مليون برميل يومياً. وتنص الاتفاقية على خفض الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، وستدخل حيز التنفيذ إبتداءاً من جانفي القادم من سنة 2017م

وتعهدت المملكة العربية السعودية بتخفيض أكبر كمية بمقدار 486 ألف برميل يومياً، وروسيا الغير العضو في أوبك من المتوقع أن تخفض إنتاجها بمقدار 600 ألف برميل يومياً.

و يعتبرها العارفون بعلم تقلبات السوق النفطية غير كافية وخاصتا وأن تخمت السوق تتجاوز 2.2 مليون برميل في اليوم الواحد، حيث يؤكدون أن المؤثرات على سعر البرميل لم تعد نفسها التي تتحكم كما كانت منذ 10 سنوات وأن الحروب وحالت بلدان المنتجة لهذه المادة ووصول ترمب للرئاسيات في أمريكا في جانفي القادم والأسواق الاقتصادية الأخرى والعرض والطلب وحتى حالت الطقس هي الأخرى تأثر بشكل مباشر على سعر البرميل ويأكدون أن سعره لن يتجاوز 58 دولار في أحسن الأحوال مع هذا الاتفاق وأذكر أن الجزائر تحتاج على الأقل أن يكون سعر البرميل 72 دولار لموازنة ميزانيتها التي تعتمد كل الاعتماد على هذا الأخير مع العلم أن تكلفت البرميل الواحد في الجزائر يكلف 24دولار للبرميل، لكن المتتبع يرى أن أخطر ما تطرق له الاجتماع اليوم ولأول مرة هو توقعات وصول النفط  العالمي الذروة القصوى للإنتاج ويطلق عليه بالفرنسية إسم

"Pic pétrolier"

 بمعنى قبل بدء بئر النفط تدريجيا في إنخفاض إنتاجه بسبب بدء نفاذ البترول فيه، وهذا سيؤدي الى ارتفاع ثمنه بموجب ندرته تدريجيا في السوق نتيجة هذه الظاهرة المصيرية لكل بئر بترول التي قد تدوم 30 سنة من يوم وصول بئر النفط لذروت إنتاجه التي تسمى كما قلت

"Pic pétrolier"

حتى نفاذ البترول فيه... حيث يعتبر الخبراء أن 2050م ستكون نهاية البترول في أغلب البلدان المنتجة لهذه المادة، وما نفهمه حسب دائما هذا التقرير الذي لم يتطرق عليه أحد فإنه سيعقب قبل بدأ نهاية عصر الطاقة الأحفورية ارتفاع سعره ثم ... النهاية، ورغم كل هذا فالجزائر ماتزال تراهن على هذه المضخة دون التفكير في الأجيال القادمة ومصيرهم وحقهم في ثروات البلاد، ولا يفكرون سوى في نجاح الاجتماع لإنقاض عسكرهم وتفادي ثورة الجياع المترقبة في 2017م، والجزائر أمام خبرائها يعتبرون تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 33.7 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي هو نجاح، نفس الخبراء العاجزين عن إستشراف المستقبل؟ ويعتبرون الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة حين يضعونا في الأمر الواقع ...

ويبقى بداية تطبيق هذا لاتفاقية بداية السنة المقبلة هو المعيار لنجاح الاجتماع من عدمه الذي سيعكسه ارتفاع أسعار البترول

 

وبسبب تهافت الدول المصنعة لهذه المادة للشراء مادام سعره منخفض تحسبا لارتفاع سعره مستقبلا تجاوز سعر البرميل اليوم حاجز 54 دولار ولن يلبث لتستقر الأسعار حسب متطلبات السوق بمجرد نقص الطلب والتهافت عليه وتبدد المخاوف من إرتفاع سعره تزامنا مع صب المحتكرين والمنتهزين لمخزوناتهم في السوق للربح السريع.

 

سعر نفط برنت يرتفع 8% مباشرة بعد إختتام إجتماع أوبك
سعر نفط برنت يرتفع 8% مباشرة بعد إختتام إجتماع أوبك
أسعار النفط مساء اليوم 2016/12/1
أسعار النفط مساء اليوم 2016/12/1