صراع بين الرافض والمؤيد للانقلاب في تركيا:

منذ الساعات الأولى من بداية الانقلاب في تركيا شهدت وسائل التواصل الاجتماعي صراع بين الرافض للانقلاب والمؤيد له وقد تعمد بعض المؤيدين للانقلاب نشر كل مساوئ أردغان وعورات تركية، بداية من العري في الشواطئ مرورا بالخمر نهايتا بالاتفاقيات الأخيرة مع إسرائيل وروسيا وغيره.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بداية اردغان ليس رئيس كل البلدان المستضعفة انه مسؤول عن بلاده فقط، ولذلك مِن غير المقبول تحميل اردغان وتركيا خيبت الشعوب الإسلامية وتردي أوضاعهم وانقلاباتهم ودكتاتورية واستبداد عسكرهم وأهم شيء تخلف عقول شعوب هذه البلدان إضافة فرحت كل رئيس وملك وبلد بما لديه.

 

كل رئيس بلد مسؤول عن شعب بلاده وتطور بلاده وأمن بلاده فقط ولو على حساب العالم كله هذا هو المتعارف عليه وهذا هو المعمول به عالميا وواقعيا هل نحن متفقين أم أن هذه النظرية تصل الى أردغان وتركية وتتوقف.

 

الشعب التركي لم يخرج حبا في اردغان أو لكي يدافع عليه بل خوفا للعودة لما كان فيه ودفاعا للمكتسبات التي اكتسبها في ظل حكم الإرادة الشعبية.

 

 الفلاح كان يدافع على ارضه، العامل كان يدافع عن منصب عمله، الشاب كان يدافع على طاولته في سوق حيه ...، والكل كان يدافع على اقتصادهم وأمنهم وكرامتهم وحريتهم.

 

بعض الشرح:

كانوا يدافعون على تعلم أولادهم وصحتهم أي مستشفياتهم وأطبائهم الأكفاء لكي لا يضطر هذا الطبيب للهجرة بحثا عن حياة أفضل ودافعوا عن أسواقهم ومصانعهم ورفاهيتهم وقنواتهم أكثر من 200 قنات خاصة أضن أنك لا تعلم بهذا ونحن في صراع العصب حول جريدة لا تؤخر ولا تقدم من حال البلاد،  ويدافعون على قدرة شراء كمبيوتراتهم هل تعلم لماذا لأن أفضل كمبيوتر وبأقوى معالج ثمنه ثلث راتب شهري لعامل متوسط الدخل عندهم أما عندنا ثمنه نصف الدخل العامل المتوسط سنويا، ويدافعون على التدفق العالي للأنترنت وقوة شبكاتهم لماذا تستغرب ألم يقل رئيس الجزائر لولاي ما كنتم لتعرفوا معنا الهاتف النقال! ويعترف أن هذا يعتبر إنجاز ضخم وهذا صحيح ويبين كل شيء وحجم الدكتاتورية والتجهيل ولا معلومة الممارسة على الشعب ويعتبرون تمكين المواطن الجزائري من الهاتف والأنترنت خطأ فادح يهدد كيانهم لذلك لا يريدون ترك التدفق العالي يتدفق على الشعب.

 

 ان لم تفهم ما المقصود:

 اردغان رئيس تركية أفضل ما في المنطقة على الأقل مع العري والخمر والمراقص والشذوذ خدم وطنه ووفر مناصب شغل وقام بتطوير بلده واقتصر تنديد العلماء وشيوخ الدين عندهم على العري والشذوذ فقط، خلاف ما نعيشه نحن إضافة للعري ولخمر والمراقص والشذوذ وضياع الاخلاق البطالة الفساد ... هناك كلمة واحدة تلخص كل شيء الخراب، وأصبح العلماء وشيوخ الدين يعتبرون العري والخمر وغيره أمر ثانوي من هول الخراب الذي ينخر البلاد.

 

إذا كان جارك يصلي ويصوم ويزكي ويحج ولا كن لا يسأل إن بت جوعان، إضافة ضرب هذا وسرق هذا وأكل مال هذا.

 

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.

وقال كذلك: لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما.

 

لا يجب أن نخدع كل الدول بما فيها أفضل من تطبق الإسلام حسب منظور كل واحد، الكل ينظر لمصلحته مصلحته وبس ولا يهمهم الإسلام حتى في الدماء أكبر الكبائر بعاصفة الحزم اليد المنفذ أو تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

 وهناك في الدين ما يسمى أفضل المنكرين أم هذه المقولة تطبق في جميع الدول إلا عند تركيا تتوقف لو نجح الانقلاب ألا يؤدي لإراقة دماء الآلاف أم أنهم يعتبرون غير مسلمين ويجوز ذلك، ثم تتباكون على قتلى عمليات قد تكون بدافع الانتقام هنا وهناك أم أن بسم إزالت منكر العري في الشواطئ التركيا جائز الانقلاب وقتل الأبرياء بطائرات ومدافع ورشاشات الانقلابيين وأي إنقلابيين رحمتك يا رب.

 

 لماذا هل لأن هذا الزنديق حسب منظورك يقلقك بمواقفه الشجاعة والجريئة ولوحده في مواجهة العالم المنافق الذي يكيل بمكيالين ويذكرك متى عمق الجحر الذي أنت فيه ومدى شاسعة المسافة بين الشعوب وحكامها عندنا ويشكل المرجعية للمقارنة مع أنه زنديق إذن لم تترك لنا مجال إنحطاطي لنصنف حكامنا أو يمكن القول الدرك الأسفل من الزنديق.

 

 تركية أكبر بلد يستقبل اللاجئين في العالم هل يمكن أن تقنع هؤلاء أن أردغان ليس بجيد ...

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريح لها تقول غدا سنخبر أطفالنا أن اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم إلى بلادنا، وكانت “مكة بلاد المسلمين أقرب إليهم، ألم تفهم بعد أين الخلل.

 

الشباب في بلداننا يفضلون الحراقة ونسبة 1% من نسبة النجاح للوصول للضفة الأخرى جديرة للمحاولة على البقاء في أوطانهم ألم تفهم أن حكامنا وجيوشنا لا يهمهم سوى بطونهم، أمزال لم تفهم؟

 

انهم يطبقون أول شيء جاء به الإسلام الحرية سبب إستحواذ القلوب قبل العقول، مزال لم تفهم، على الأقل تركية تحكم بإرادة شعبها وليس بالعسكر، هل أنت الان مع الرافض أو ما زلت مؤيد وقد تحسب عند الله شريك.

  

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم وشاركوكم في الأجر حبسهم المرض.

2016/07/21