إستحقاقات كاشفة للحقيقة

إن الإستحقاقات القدمة ستكشف لنا حقيقتا من هم مع الشعب الجزائري وإرادته ومن هم ضده ولا يعرف إلا مصلحته الشخصية ومن يقف وراء طول عمر هذه الطغمة الحاكمة ومن يريد حقيقتا تغيير ديمقراطي ودولة قانون وحكم راشد‘ ويقف ضد الطغمة الحاكمة رغم تهديداتها، وعلى الشعب الجزائري أن يعلم أن كل الأحزاب التي ستشارك في الإستحقاقات القادمة وتعيد المجرب وتكرر المكرر تحت أي ذريعة ومسمى في هذه الأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد حيث الجزائر بلا حتى "رئيس غير شرعي" والظروف التي يعانيها الشعب الجزائري دون أدنا احترام أو مشاعر لكل تضحياته والدماء التي سالت ... هي أحزاب لا تقيم قيمة لهذا الشعب ولا للجزائر وهي لا تعترف ولا يهمها سوى نفسها والثراء على ظهر الشعب الجزائري والشباب الذين سقطوا ومازال يسقطون حتى الآن بشتى الطرق وآخرهم وربما ليس آخرهم الصحفي محمد تامالت، على الشعب الجزائري أن يتفطن ولا ينخدع بهذه الأحزاب التي أساسا هي من نتاج وموافقة هذه السلطة المتسلطة علينا، وغالبيتها إن لم يكن كلها بنسبة للمشاركة في الإستحقاقات القادمة غير منبثقة من أوساط وأعماق الشعب الجزائري وليس لها حتى قاعدة شعبية وغير معروفة، إضافة أنهم يضعون أشخاص مجهولة على القوائم لا نعرف حتى إيديولوجياتهم وتوجهاتهم وقناعاتهم وهل لهم علاقة بالنظام الحالي بأن يكونوا من أبناء الجنرال الفلاني أو الوزير السابق العلاني‘ ولا يجب أن تنغروا بها فأغلبها مكونة فقط من عشر أشخاص ينشطون هنا وهناك، وعلى الشعب الجزائري أن يكون على دراية أن نصف مآسيه هي من نتاج هذه الأحزاب بشراكتها مع العصابة الحاكمة، وانتهزت الأوضاع واستغلت ركوب الموجة الناتجة من دماء الجزائريين والصعود عليها، الشعب الجزائري لم ينتفض وزهقت روحه أغلا ما لديه لكي يجلسوكم في البرلمان أو تصبح رئيس بلدية طرطور، لقد ضحى الشعب الجزائري بكل هذا ليكون تغيير وليس أي تغيير بل تغيير جذري وراديكالي وشامل لدحر الفساد والنهاب والمجرمين بلا رجعة، وما إنتخاب الجبهة الإسلامية للإنقاذ سوى لتجسيد هذا المراد

وعلى الشعب الجزائري من جميع القطر الجزائري في فرصته الأخيرة أن يتفطن وينتفض ضد كل الخذلان الذي يتلقاه وكل المؤامرات التي تحاك ضده وأن يشارك حتى في المسيرة المزمعة في 20 أفريل المقبل، ولا يجب ترك منطقة فقط هي من تنتفض وتظهر على أنها تريد الإنفصال ... بل نحن من يظهرها بهذا الشكل وندعم ذلك بعقلية لا يهمني ... علينا أن ننتفض جميعنا ليكون الهدف إسقاط الطغمة الحاكمة التي أوصلت البلاد لما نحن عليه ... وهذا لإسقاط مخطط التقسيم الذي يباركه الغرب ولكي نقف ضد العالم أن المسألة ليست مسألة أمازيغ وعرب أو مسألة تهميش لمنطقة على حساب أخرى كل المناطق تم تهميشها دون استثناء، يا أيها الشعب الجزائري بجميع أطيافه إنها مسألة عصابة استحوذت على مصادر الثروة ومقاليد الدولة والجيش ... وأينما كان هذا في أي مكان عبر التاريخ كان الخراب ثم يتبعه الدمار ... يجب رفضه وإسقاطه ... وهذا لا يكون إلا من جميع الشعب الجزائري دون استثناء لتعود الجزائر للجميع سالمة ولا يمكن أن تكون الجزائر قوية ضد كل ما يحدث في العالم إلا وهي موحدة

 

إن الأوضاع في السنوات القادمة ستكون أكثر حساسية وأكثر تعقيد وعلى الشعب ألا يترك هذه الأيام تمر دون تسجيل وجوده، عندما نخاف استكشاف طريق أخرى فقط لأننا نجهلها ولا نكافح لأجل بلوغ الحرية ونسير فقط في الطريق الذي تم تسطيره ورسموه لنا ونوعز كل هذا للمقادير ونهمل أن الشعوب هي من ترسم طريقها وتقرر قدرها، فنحن داخل منطقة العبودية ولكل زمان طريقة الاستعباد حتى الله سيكره لقائنا وهم يستحيون نسائنا ويقتلون رجالنا وإنه أكبر بلاء لو كنتم تعلمون وهذا فعلا ما يحدث لنا وأنتم لا تشعرون ... شبابنا يموت في البحار وتقتله البطالة ونسائنا عوانس تستغل من الطغمة الحاكمة براتب شهري رخيص ... إنه نفس ما قاله الله في كتابه ولا كن فقط لكل زمان الكيفية والطريقة وأنتم غافلون فاستفيقوا إن الله هو الرزاق وإن آمنتم به يفتح لكم خيراته من حيث لا تشعرون وإن رضينا بالطاغوت كلنا سنحاسب على كل شاب يموت وكل فتات لم تتزوج وكل جوعان بات جائع وكلنا نعلم ونريد أن نخادع الله

على الكل أن يعلم أننا نبحث على قيادة راشدة تمثل الشعب حقيقتا لتوصلنا لبر الأمان والبلد التي لا تحتاط من الأعداء وتكون الند بالند بالتقدم والعلم والبناء وتنتج سلاحها وغذائها ودوائها بنفسها لتدافع على وجدانها فهي الى إندثار لا محال وسيحدث لنا ما يحدث للدول التي رضيت بالدكتاتورية واستسلمت له حتى أوصلوهم للتهلكة بما كسبت الأيدي وتكتب دساتيرهم بأيدي أعدائهم

فغزوة بدر تم تضييعها بسبب عدم بقاء مجموعة ضئيلة فوق الجبل كما أمر رسول الله فضاع المهم وهو الإنتصار ... لقد ضُيع المهم بسبب تجاهلنا للغير المهم ...، ونحن إن لم نلتفت للغير المهم وهو الشعب البسيط سنضيع إستقلالنا وأمننا وهو الأهم ...كل واحد مهتم بنفسه ولا يريد أن يفهم أن بهذا سيضيع أمن واستقرار البلاد

2017/01/27


Écrire commentaire

Commentaires: 0