تيه الكذب:

لا أحد يتكلم إلا عندما يصل إليه منشار المتسلطين، فنبدئ في سماع النعيق" والدولة ...والنظام... "كانوا يقولون الجزائر لا باس وكانوا يتهجمون على من يعتبرونه خارج توجهاتهم وملتهم ودينهم، لهم مقياس غريب لما يكونوا في نعيم الجزائر كلها نعيم، لما يصبحوا تحت مطرقة ومنشار المتسلطين تصبح الجزائر كلها خراب!

 

والملاحظ من المنادين بالتغيير كل واحد يَحرث في اتجاه وكل واحد يسبح في اتجاه، ولم يوحدوا جهودهم وكلمتهم، نشعر بطريقة غير مباشرة البحث عن الشهرة والحكم ويعتبر كل واحد نفسه "الفاهم" وغيرهم "حمار" ومن يجب ان يتبعه، ولم يتبقى في الساحة "الأحسن من بين النشطين الموجود في جزائر البحبوحة و رحمة الله " سوى الأشخاص الشيخ على بالحاج وعبد الرزاق مقري الذي أتهم بي الدعشوشية السياسية، أقول اشخاص وليس أحزاب لان احزابهم في واد وهم في واد، علي بالحاج ميداني يتحمل كل يوم رخص الشعب الجزائري، و مقري فمه كبير (بفضله حول مسار حزبه) ينتظر ردة فعل الشعب الجزائري، ولم يفلح ولا اتجاه، هذا يبين أن لا حل في البلاد سوى الذهاب للدمار.

 

إن لم يتحرك الشعب قبل تغول الأزمة والوقت ينفذ بسرعة، فانه يعتبر شعب الجوع لا شعب الحرية ولا أمل ننتظره والأسباب كثيرة لهذه الوضعية، وإن ارتفعت مداخيل نهب البترول والشعب راضي، أضن أن الأحرار قد ماتوا في التسعينات وبقيا العبيد، المشكل لن يقف الوضع على هذا سيخرج من بينهم رجال همهم الحرية ولن يلقوا بال لي أحد حتى بالتقسيم "أرى أنهم من حقهم الانفصال حتى في البيت الواحد يكون التقسيم الحل الأخير لنزول الهدنة" واكتساب ارادتهم حتى ولو على جثث الجوعانين، وتبا للمؤامرة وسيكس بيكو وللجميع وقد يكون هذا ظاهره عذاب وباطنه رحمة ليحق تنبؤات الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

ومن أحد أسباب الوضعية: في الثمانينات انتفض الشعب الجزائري وكان أبرز من قام بالانتفاضة واحرق مراكز الشرطة والدرك وتصدى للرصاص الصُيّع وذوي مستوى التعليمي المتدني، وستشهد من استشهد، ولم يبكي عليهم سوى امهاتهم واهلهم، وبعد مدة أصبحوا من الانس المنسي، ثم ظهر علينا "السبب وراء دمقراطية الكفر، ودمقراطية جزار و الخسيسي و الضبع" المثقفين الجامعيين الدكاترة ينعتونهم بغير المتربين والفوضويين ... ، ثم يظهرون الان بالبدلات الانيقة ويريدون انتفاضة شعبية أخرى، لتزهق الأروح، وهو جالس في بيته، ثم يخرجون علينا بعد مرور الاعصار كل واحد بي كفره وكل واحد بملته وكل واحد بدكتوراه خاصته !

 

نحن لسنا في جزائر الثمانينات، ومن المفروض ممن لهم مهمة ترجمة تضحيات الشعب ان يكونوا في مستوى الجلل، لاكن المكتشف التيهان، ولو لم تفز الجبهة الإسلامية التي تريد تطبيق كل شرع الله وهذا مطلب الشعب بعد انقضاض الكفر على البلاد، لما دُعم ظهور الاتجاهات الأخرى.

 

 

أقول هذا الكلام لكل المناضلين والمحبين للحرية والتغيير نحو التقدم وهي مسؤولية الجميع ممن لم تمسكهم عدوة الهروب للأمام، ان يكثفوا الجهود لتوعية من المفروض مترجم إرادة الشعب من دكاترة وجامعيين ومثقفين التائهين كل التيه والمشغولين بالدنيا والشهادات والبحث عن عمل براتب الملايين أم أن أزمة التسعين لم تنل منهم، وكأن كل ما حدث لم يكن ويردون دمقراطية من جديد وانتخابات جديدة و الهروب للأمام كما يريد المتسلطين الذين همهم مظهرهم في الخارج لولا ذلك لحرقوا البلاد، أن لا نضال إلا لإرجاع الحقوق لأهلها الأموات قبل الاحياء و تسميات الأحزاب قبل ارجاع رأساء الأحزاب و في المقدمة الشيخين علي بالحاج و عباسي، لا تقل اتضح الان ما تريد ان قلتها لأنك مجرم ومنافق وليس بهذا تحل الارادة وان أراد الشعب الله لن تستطيع لا قوة خارجية ولا خيانة داخلية منع ذلك، ونحاسب المجرمين المسؤولين المقبورين قبل "الاحياء الأموات"، انها مهمة صعبة على الكل ان يفهمها لتصبح سهلة ان كنا نريد جزائر العدل و المساوات خلاف ذلك سنقبع كلنا في مكاننا الكفار و المؤمنون الوطنيون و الخونة الى ان يصنع الله امره فينا.

2016/05/24


Écrire commentaire

Commentaires: 0