صراع البقاء:  

   دورنا أن نبين للناس الحقيقة ...

 

   نحن نريد أن نزيل ونحاسب السراق والمجرمين الذين استولوا على الحُكم بقوة الاستبداد والقتل والتعذيب يا ليت النتيجة التقدم والازدهار لا كانت سابقة في التاريخ ... وَلاَكِنْ التاريخ يعيد نفسه في كل مرة الفرق هم الأشخاص اللاعبين والشعوب الملعوب بها.

 

   لقد أخذوا كل الوقت الكافي والمستوفي ليظهروا كل ما لديهم من نعمة على العباد والبلاد ليس بنسبة لنا لا ولاكن ليقتنع من كان أسْتسمِحُكم جاهِلا، أن لا أمل يرجى بالتجربة وضياع الأعمار وخراب الديار للأسف الشديد، ليستيقظ ويترك عيشة الحيوانات، همه الأكل والشرب والتكَاثُر حتى يأتيكم الموت، لا والله  لا ... ليس الموت الطبيعية، أنت لاتسمن كبشك إلا لتأكله يوم العيد و حمارك لتركبه يوم تريد وتتخلص منه يوم يشيخ، إن كنت لم تفهم هذا فعلم أنك من عامة الناس و إن كُنْتَ طبيبا أو مهندِسًا، و المؤامرة أكبر بكثير أن نلخصها في سطور وإن قلت كيف أمكنهم أن يخبؤوا مؤامرة كبير و ضخمة مثل هذه بِنِسْبَتِي لك هي بداية الطريق الصحيح لفهم ما يدور حولك، وهى باختصار صراع البقاء بنسبتي لي وهي عالمية تضرب الأوطان و تدمر الأخلاق تختبئ عبر الزمن لا يمكن أن نرى منها إلا ضيق العيش و الضنك أو عيشة البزخ و التبذير بسبب عمرنا القصير من سايكس بيكو امتدادا الى الماضي ... من حكام الخليج إلى حرب الخليج، روسيا أمريكا فرنسا إسرائيل، وحتى عصابة الجزائر كله يَنْصَبْ باختصار لتقوية أوطانهم واستعباد ونهب أوطاننا ليتمكنوا من الانتقال للمرحلة الأخرى ... ونتخلف بلا رجعة ... هل نحن شعب يعلم أننا في أرذل الأرذلين أم همنا كما قلت الأكل والشرب والتكاثر دون الاكتراث لما يدور حولنا ... إن الوقت ينفذ منا وكل يوم يمر ما هو إ لا استقواء للمتربصين بنا واستضعاف لنا لسبب واحد من أصبحوا يرون أنفسهم الطبقة الحاكمة والمخلص للجزائر ... ونصعب الأمر علينا أكثر فأكثر في سرعة ونجاح التغيير ونزيد في كلفة و ثمن كسب الإرادة التي ستضفي الى الرخاء و الازدهار، يجب أن أوضح نقطة مهمة أن اليوم الذي سنسير في الطريق الصحيح ستغلق الأبواب علينا من كل اتجاه وصوب حتى نصبح نَحْلُمْ بأيام الحكم الحالي ووفرة خبز المخابز ونكره الحكم الآتي لسبب واحد هو تأخرنا الكبير في اللحاق بالركب وأصبحنا نشاهد النعرات الجاهلية تظهر بقوة و نشهد انقسام البلاد من أمازيغ و شاوية و مزابية و مالكية وإباضية و ترﭭية و عرب وظهور الشيعة ... لم يكن كل هذا موجود بهذه الحدة بعد الاستقلال وكان من الممكن عبور البلاد بكل سلاسة وأمان ونترك للتقدم والازدهار والمدارس والجامعات وكثرة الخيرات أن يجمعنا، لو كان الشعب قرر أن تكون قيادته نابعة من إرادته، دون أن ننسى الجهة الغربية للبلاد التي لم تشهد قساوة ثورة التحرير ومدى رشدهم، و الصحراء الكبرى التي بسببها استمرت ثورة التحرير ثلاث سنوات أخرى و بسببها أستشهد أكبر قدر من المجاهدين منذ اندلاع ثورة التحرير في 1954 حتى 1958 أين تم عرض استقلال شمال الجزائر وكيف سيكون ردة فعل القوى المهيمنة على العالم ...

 

   كل هذا سببه العصابة الحاكمة وتأخرنا في فرض إرادتنا فلا يمكن مثلا أن نطبق خطة يوسف عليه السلام في سنوات البحبوحة وفي قصص القرآن عبرة أو أن نطبق خطة سليمان في زمن الاستضعاف لكل زمان وضعية وطريقة التصرف أما خطة بقاء الحال على ما هو عليه "أو تخطي راسي" وتَضْييع فرص التغيير واحدة تلوا الأخرى غير مجدية الأن لسبب واحد إن لم نأخذ زمام الأمور نحن الشعب الجزائري سيتكفل غيرنا ذلك نعم وسنذبح ذبح النعاج من كل الاتجاهات وَبْقَا تخطي راسي الى أن يحين دور راسك سواء بي أبشع الطرق أو بي أرحمها بالهجرة و الهروب مثل الجرذان عند اندلاع الحريق وما يدور حولنا خير دليل حجم هوان الأرواح على الكل، وبقا تحلم بالعودة بعد أن تهدئ الأمور سواء تم تحريرها من طرف الأحرار أو لم تحرر وتأتي بي أولادك الذين أكملوا التعليم كل أولادك إن كُتب لك التوفيق لتتربع على العرش، وهذا ما حدث فعلا بعد الاستقلال أين عاد الهاربون بي أولادهم من تونس و المغرب و استولوا على الحكم وعلى رأسهم جيش الحدود، بسبب تعلمهم و شهاداتهم وكأن المجاهدين و الشهداء حررُ البلاد من أجلهم، وبقيا الأحرار في البلاد في مواجهة التعذيب و نبالم فرنسا و البِيَاعِينْ و الجهل و الميزيرية و الموت واحد تلو الأخر حتى مليون ونصف المليون وأغلب من تبقا إلا من لم يعاهدوا الله وبدلو تبديلا من مجاهدين مزيفين و أبناء الحركة والبقية نعرفه ...

 

  هل نريد أن يستفيد طرف أخر بخيرات البلاد وهذا أخر ما نريده إن كان للعقل بقية، يجب أن نعلم ماذا نريد وهي المبادئ والقيم، العدل والمساوات، هذا هو المقياس الذي أقيس به عندما نفهم هذا جيدا تصبح المسميات لامعنا لها ... وتصبح ضد الاستبداد والظلم تحت مسما كان وراية كانت ... لأنك أصبحت تعرف كيف تفرق بينهما. 

 

 ذهبت الأخلاق، ذهبت القيم، ذهب العمل وإتقانه يقول أحمد شوقي:

                         إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.... فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا

 

كلنا نسمع بهذه الأبيات إن تكاتفنا وفهمنا ما المقصود وراء ذلك عبرنا أخطر مرحلة في الحاق بالركب.

 

العَيب أن تُخْدَعْ ويَسْتَبْغِلُونَكْ هؤلاء وتكون العصى التي يضربون بها والجندي الذي يقتلون به مقتنعا أنه الحق وأنت لا تعلم بأنك في الصف الخاطئ وإن كنت تعلم أنك من جنود فرعون فعلم أن الشُعوب التي لا تسعى للبقاء فهي إلى اندثار بالمنظور العالمي، أما بمنظور الإيمان بالله واليوم الآخر أن الله يريدنا أن نكون خير أمة بين الأمم، الغرب وعلى رأسهم إسرائيل يعلم هذا جيدا فتجد العدل والقانون حَقاً فوق الجميع حتى وصل الحال أن يقول ممن يعودون لزيارة أهلهم من هذه البلدان أن الإسلام موجود هناك حتى لو لم يقولو لا إلاه إلا الله و أن الفرعونية و الكفر و النفاق موجود عندنا حتى لو كنا نضرب رؤوسنا في الأرض 34مرة  في اليوم ...

 

وإن كنت ترى أنك على الطريق الصحيح وأني على خطأ فبي أي مقياس، أنا أقول "العصابة الحاكمة" بمقياس خراب البلاد وتبعية ونهب أموال الشعب من مشاريع بمبالغ خيالية إلى تزوير كل شيء إلى نهب النفط بعقود توجع القلب والى ... والى ... أو تضن أن النهب يكون بي طريقة السارق البسيط أين يتسلل خلسة للبيوت أو يخطف هاتف ويهرب أو تنتظر لي تخرج لهم قرون الماعز لتتأكد من صحة كلامي يكفيك أيها الشَهَارْ جريك وراء الأكل في بلد ألف مليار وكفاك حتى أبسط الوثائق يلزمك المَعريفة والطوابير حتى في عصر البيومتري وفي النهاية إفشال كل طموحاتك إنهم أخصائي الرفض بتقدير جيد جدا ....

 

   إذا كانت الأم مازالت تستيقظ في الصباح وتجهز ابنها للذهاب للمدرسة وإذا كان العامل مازال يستيقظ ويذهب لي عمله، ومزال ساعي البريد يوزع رسائله والمعلم يذهب لمدرسته وعامل النظافة ينظف شوارعه وعامل البنوك يوزع النقود وعامل البلدية والولاية في مكان عمله والطبيب والمحامي والقاضي نفس الشيء ... وما زلنا في عقلية إلا خبزة ولادي فعلم أنك أنت هو النظام وتدخل في جنوده وما هؤلاء العصابة إلا نتاج تفانيكم في تواجدكم في مكان عملكم، وعدم قدرتكم في توحيد يوم واحد لقول لا حتى ببقائكم في بيوتكم، وظاهرة الجديدة الطمع باستفزاز المتسلطين علينا بطلب الحقوق والزيادة في الراتب كل واحد وحدو بشعارات خَطيني السياسة، الأساتذة وحدهم، الإقتصاديين وحدهم، الأطباء وحدهم، الممرضين وحدهم مرورا بالدولة وحدهم.... وأخيرا الذين حكمهم حكم الحرس البلدي، الأساتذة الشنابط المتعاقدين وحدهم، بهذا أنتم تسيئون للجميع وتوصلون البلاد للانقسام ما نشهده الآن بداية من القبائل الكبرى "ومن حقهم الإنفصال بعقلية كل واحد وحدو" و تجرون البلاد للحرب وهذا ليس أكرر وأقول ليس نتاج طبيعي للغباء المتواصل الذي نحن فيه بل هو نتاج الجهل الذي وُضِعْنَا فيه بدون رحمة و لا شفقة من بني جلدتنا ويتكلمون لغتنا للبقاء في الملك بمساعدة الغرب المستفيد الوحيد، دون أخذ بالحسبان النتائج الوخيمة و الخطيرة، وما نحن فيه إلا فضلات هذا التجهيل الذي أوصلوا الشعب له، لقد تطلب 28سنة ليفهم أهل الجنوب بسبب الغاز الصخري لماذا ثار أهل الشمال سنة 1988، وعلموا أن العصابة الحاكمة ينضرون إلينا باستحقار وما يقدمونه إلينا سِوا ما يبقيهم في الحكم و يمكنهم من استخدامنا كالعبيد ومن يُترك لي جمع المال و الغنى الفاحش إلا من  يحلل الحرام وكان لا يأمن بالله ويساعدهم في نشر الرذيلة  و لا أخلاق باختصار من ينهب ويسرق و يخطف و يزور و يرشي و يسحق الناس ويأكل حقوقهم و عَرَقْ جبينهم، هو الوحيد القادر على جمع القنطير المقنطرة و تصبح لا فائدة ترجى من شهاداتك و تعلمك وحسن سلوكك، وهذا منافي لي الذي يأمن بالله و اليوم الآخر لأن الدنيا مرتبطة بالآخرة و آخرتنا هي نِتاج دنيانا و لذلك الذي ينادي بي الديمقراطية بالمفهوم الغربي هو أن يترشح الكافر و العلماني و المسلم و الملحد وعلى الشعب أن ينتخب الأصلح و الأجدر لا معنى لها إن فاز من لادين و لا إيمان في قلبه بالنسبة للمسلمين والمؤمنين ولا يمكن أن يُشرع الربى و بيع الخمر و يستفيد من هذا جزء من الشعب دون الآخر، على الجميع أن يعلم أن ديمقراطية المسلمين أن يكون المرشحين كلهم مؤمنين بالله و اليوم الآخر وسنة خاتم الأنبياء و المنافسة تكون في البرامج والشعب يختار ما يراه الأنسب و الأجدر وعلم أن الكفر محتوات في الإيمان و مستحيل تحت راية الكفر و هذا يعيدنا إلى ماهي هوية الجزائر  ... أنا لا أدعوا للفرقة و أن الجزائر منقسمة لكافر ومؤمن أنا أكلم العقول و المتعلمين و كل ما يدور ويحدث حولنا يبين مدى عمق الجحر الذي نحن فيه، أين أصبح تقدس الأصنام ويصفق للفساد  ...

 

   في خِضَمْ كل هذا وكل واحد أين أخذه عقله ومفهومه فيما قُلت ابتعدنا عن الهدف الذي بدا أننا كنا متفقين عليه أول مرة نحن نريد أن نُزيل ونحاسب السراق والمجرمين الذين استولوا على الحكم بقوة الاستبداد والقتل والتعذيب ... وأوصلونا إلى ما نحن فيه وتركونا لنسب بعضنا البعض ونشعل نار الفتنة بيننا وهم يسرقون وينعمون ويشبعون غرائزهم ويجوبون عواصم العالم ...


Écrire commentaire

Commentaires: 0