لا مبالات:

هل تعلم أن أم في القبائل الكبرى تركها زوجها قبل اندلاع الثورة الذي توفي قبل ولادة أبنه الرابع، ولم يكن لها مدخول سوى مما تنتجه من مزرعتها ومَعزَتِها التي تركها زوجها، استشهد ثلاث أولادها الكبار في ثورة التحرير وعاشت بعد الاستقلال 20 سنة بنفس الطريقة قبل وفاتها في أحد مستشفيات العاصمة المزبلية، في أسوء عيشة أين تمكنت من تربيت ابنها المتبقي الوحيد الذي لم يستفد هو الاخر إلا من عمل يده وقالوا لهم ليس هناك قانون يحميكم!

وفي النهاية أولاد الابن الرابع هاجروا كلهم إلى فرنسا أين وجدو الحياة الكريمة فلماذا استشهد أعمامهم؟

 

وهذا من أحد الأسباب اليسيرة التي جعلتني غاضب وهذه الصفحة تبين القليل من الكثير للامبالاة لمن يسمون حكام الجزائر، وعلم أن هناك أناس يعيشون ويموتون وكأنهم لم يمروا من هذه الدنيا، وأناس يضعون بصماتهم حتى ولو بي أضعف الإيمان فنظر أين أنت ونصيحتي لا تترك الخوف يسكتك بل هم السراق والنهاب والفساد والقتال من يجب أن يخاف، انهم يتكلمون ويحرفون الحقائق ويشرعون افعالهم الإجرامية ويحولونها الى بوطولات، وأخرها تواتي و هارون الذين تكلم في قناة فرنس 2، و اضن ان هناك مؤامرة تحاك بينهم وتكلمهم بعد 25 سنة له عدة استفسارات بعد اخر الاحداث في اطلاق الرصاص بإقامة بوتفليقة بزرالدة ثم الإطاحة بي مدين وتغييرات المعلنة و الغير المعلنة :

  • تحول السلطة من جهتهم الى جهة اخرة ويترتب عليه تخوفهم من محاسبتهم في إطار الصراع بينهم.
  • محاولة العودة بخلق البلبلة للجهة الحاكمة الآن مع العلم ان الإطاحة بي أي جنرال سيجر ورائه المئات ان لم يكن الآلاف وفقدان نفوذهم.
  • وقد يكون تحول الجزائر لدولة مدنية حقيقتا كما يصرحون وعلى راسهم سعيداني يفقدهم سطوتهم ويغضبهم،  يجب ذكر هذا فتوبة ليست بحرام ولو ان المؤشرات والملاحظ يقول عكس ذلك بداية لما يحدث للشيخ علي بلحاج، وتصريحاتهم ورائها نية شريرة لتهييج مشاعر الناس لصالحهم، هؤلاء لا يتحركون اعتباطيا فحذرو.

فلا تترك سنوات الدنيا التي تمر كلمح البصر تحياها كالحيوان بل هم أضل، ولاكن هل مصيبتنا في جيشنا أم مصيبتنا في حكامنا هل مصيبتنا في ديننا أم مصيبتنا في أنفسنا؟

 

يقولون إن عدد الشهداء في ثورة التحرير مليون ونصف المليون، لو قمت بحساب كل شهداء ثورة التحرير الذين من حولك وتعرفهم سواء في منطقتك أو قريتك ثم قمت بحساب كل من سقط شهيدا والمخطوفين في عشرية 90 ممن تعرفهم سواء في منطقتك أو قريتك هل تعلم أنك ستجد عددهم يقارب ضعف شهداء ثورة التحرير!

 

هل كل من يستشهد تحت حكم الدكتاتوريات لا يبكي عليه سوى أهله، هل ضاع تضحيات الشباب خاصتا بداية من سنة 1988 أين هب كل الشعب، هل تساءلنا ما هو مصير هؤلاء ما مصير المختطفين أم نسينا كل من أستشهد وضحى في سبيل الحرية بسبب البحبوحة؟ وهل سنتذكرهم وأهلهم ان انتصر الحق؟ أم فرحة الحكم ستنسينا؟

 

كل هذا وأكثر قد يكون سبب القول ان الشعب الجزائري يجر البلاد للخراب كل واحد فارح بما لديه، أم كل واحد ينظر للآخر وينتظر ماذا سيفعل، ومن سيقف ليقابل فوهة المدفع، ليستفيد القاعدون، أم هيا لعنة الله علينا ليحق قوله فينا.

 

ان الجزائر ضاعت في اول قطرة دم سقطة ولن تقم لها قيامة حتى يحاسب ويشنق ويقصل رؤوس المتسببين، وهم يعلمون هذا جيدا ومرعوبين، ولعنت الدماء التي اسيلة ستتبع كل مجرم جزائري من قريب او بعيد بعمله أو سكوته الى يوم الذي يفصل الله فيها.

 

اما المصالحة او الهدنا فأعتبرها خيانة من طرف امراء هذه الجماعات وعلى راسهم مدني مزراق للزملاء الذين سقطوا، إذا كنت تعلم أنك ستعود لفراشك واولادك لماذا رفعت السلاح أصلا من البداية، يجب ان تكون اخر من يدخل البيت أو لا تدخله أصلا للأبد، يجب ان تعيد جميع من كان تحت امرتك لأهاليهم احياء، وهذا مستحيل بعد سقوط اول روح.

 

قال الله تعالى:

" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا "

 

لا دعي بداية هنا يقصد الله في الشرح، كل كلمة في القرآن تعبر بنفسها عن معناها بالضبط، فالقرآن انزل للناس كافة لا يحتاج لترجمان بينهم، والله ليس بي اخرص لتشرح ماذا يقصد من آياته.

  

ما أريد القول ان اشباه المترددين لا يمكن الذهاب بهم بعيدا، والآن نرى المتسلطين علينا يتكلمون بمنطق المنتصرين والأقوياء الذين لا يمكن هزيمتهم ومصير كل واحد تسوله نفسه القتل أو الاستسلام إن أردنا نحن ربها، والكل يظهر في البلاتوهات بعنجهية وتكبر وخاصتا عند استضافة معارض لهم يجرونه للقول أن لا حل للبلاد الا بذبحكم وهو لا يستطيع قول هذا لانهم سيتهمونه بالإرهاب و يحرضون عليه الامن، ولاكن لو كان هذا الشيات في بلاد البغدادي نعم داعش "وعندي كلام مطول بخصوص داعش بمنظوري سأنشره إن كان للعمر بقية"، لما استطاع ان يتفوه بكلمة مما كان يقول وما كان يستطيع ان يتهم حتى الدعشوشيين بأنهم إرهابيين و يجب القضاء عليهم لان سيكون مصيره التعليق في مداخل بغداد، انهم يتغطرسون علينا باستبدادهم ووجود من يكرس هذا الاستبداد بالقمع و السجون و القتل ويفرضون منطقهم علينا سواء كنوا على صواب او كانوا مخطئين، وأي تحرك من جانبنا أين كان يترصدون اتهامنا و توريطنا، طبعا القوة لكم الان أيها المجرمون.


Écrire commentaire

Commentaires: 0